زادت في الأونة الأخيرة في معظم بلدان العالم المستشفيات والمراكز والمصحات
المتخصصة في علاج الادمان كما أنتشرت مصحات علاجية هدفها علاج الادمان في مصر من جميع أنواع المخدرات ،وتُعتبر هذه المصحات بمثابة مركز الذين أنجرفوا في طريق الأدمان ويحاولون التخلص
من هذه الكارثة الكبيرة التي تعصف بحياتهم ومستقبلهم.
تركز مستشفيات ومصحات علاج ادمان علي شقين أساسين بمثابة الرؤية التي تسير
عليها هذه المصحات ،فيتم العلاج علي اساس طبي وأساس نفسي سيتم تناولهم خلال السطور
القليلة القادمة.
الشق الطبي المتعلق بالمصحات والمستشفيات الخاصة بعلاج
الأدمان :
عند إتخاذ المدمن للقرار بأنه لابد أن يُقلع عن تعاطي أنواع المخدرات
،فالقرار الصائب هو أن يتوجه للإستعانة بخدمات المصحات العلاجية ،فالمرحلة الأولي
من علاج الأدمان دائماً ما تكون قوية وهي المحك الأساسي التي تجعل الشخص يواصل في
طريق الإقلاع أو يحدث له إنتكاسة ويعود أدراجه ليمارس حياته مرة أخري ويتعاطي
المخدرات من جديد.
فيحدث خلال الأيام الأولي أو الأسبوعين في بداية عدم تناول الشخص لنوع
المخدر الذي تعود عليه ،الكثير من الأعراض التي تسمي الأعراض الأنسحابية وهي خاصة
بإنسحاب المخدر من الجسموهي الخطوة الأولي التي يتم التركيز عليها داخل المصحة حيث
يقوم طبيب مختص بمتابعة حالة الشخص والوقوف علي كل جوانب الحالة ومتابعة الأعراض
الأنسحابية التي تظهر علي الشخص مثل إرتفاع ضغط الدم وصعوبة في التنفس وزيادة
ضربات القلب والالام في العضلات والأعصاب وامساك او اسهال شديدين وتشنجات وقئ
واضطرابات في النوم ،وكذلك تغيرات نفسية حيث ظهور أعراض إكتئابية وقلق وتوتر
شديدن.ويقوم الطبيب بمساعدة الشخص اثناء ظهور الأعراض الأنسحابية عن طريق إعطائه
مسكنات معينة مناسبة للحالة وكذلك منومات لتخطي أزمة اضطرابات النوم.
الشق النفسي المتعلق بمصحات ومستشفيات علاج الأدمان :
تُعتبر مستشفيات ومصحات علاج الأدمان بمثابة مراكز إعادة تأهيل لكل الأشخاص
الذين أقلعو عن المخدرات لتأهيلهم من جديد للعودة للخروج إلي المجتمع وممارسة
الحياة الطبيعية دون الرجوع مرة أخري لتعاطي أي نوع من أنواع المخدرات.
ويتم الإستعانة في هذه المرحلة بطبيب نفسي متخصص في التعامل مع كافة
الحالات ،وتهدف اللقاءات والإجتماعات التي تتم بين الشخص الذي أقلع عن الإدمان
وبين الطبيب النفسي للتأهيل من جديد أن هناك حياة تنتظر هذه الشخص ولكن هذه الحياة
خالية من المخدرات ولا يجب الضعف مرة أخري أمام أي نوع من أنواع المخدرات.ويتم
العلاج والتأهيل النفسي والسلوكي داخل المصحة في صورتين وهما :
الصورة الأولي :أن
يجتمع الطبيب النفسي مع الشخص الذي أقلع عن الإدمان بصورة منفردة حيث يتم تأهليه
وسماع تجربته ومحاولة مساعدته لتخطي هذه المرحلة الصعبة من حياته دون الرجوع إليها
مرة أخري.
الصورة الثانية :يقوم الطبيب النفسي بتأهيل مجموعة من
المدمنين الذين أقلعوا عن الإدمان في صورة الإجتماع بهم ليتشاركوا تجاربهم مع
بعضهم البعض ،وتهدف هذه الإجتماعات إلي الإستفادة من تجارب الأخرين.